قسـّمَ الإله الزهدَ بين عباده |
|
فحبـاه منـه بالنصيبِ الأكبرِ
|
غاصت بلجّةِ وصفه الافهام فانكفأت |
|
وما ظفرت لـــــه بُمخبـّر ِ
|
تتقاعس الاوهام دون بلوغـه |
|
عجزاً وترجع رجعة المتقهقرِ
|
ومديحه في الذكر جـاءَ مُكـرّراً |
|
يدري به التـّالي وغيرَ مكرّرِ
|
في العـاديات اتى وفي لقمان جاءَ |
|
وهل اتى والنجـمِ والمُدثـّرِ
|
والسابقـون السابقـون بحقـهِ |
|
نزلت وهذا قولُ كـلَّ مُفسـّرِ
|
والراكعون الساجدون اللآمرون |
|
بها سواه من الورى لم يُحـبرِ
|
ويعمُّ صـرحُ ذو الجلال بمدحـه |
|
مُـذْ اصبحتْ فيه قريشٌ تمتري
|
من قال للناس اسألوني انني |
|
بالعالمِ العلّوي اصدقُ مُخـبرِ؟
|
منْ خصَّ بالزهراء؟ منْ آخاهُ منْ؟ |
|
ناجاه سِراً والامـامُ بمحضرِ
|
منْ طلّقَ الدنيا وقد برزت له |
|
في زيِّ خودٍ مثـلها لم ينضرِ
|
منْ قد تولى غَسلُ احمدَ لم يعن |
|
الأ بجبريـلٍ وكانَ به حري؟
|
من ْ قد دعاه ُ فبات فوق فراشه |
|
وقريش ترميه فلم يتضجـّرِ؟
|
منْ قال فزتُ وقد علاه بأبيضٍ |
|
اشقى الورى من ابيضٍ او اسمرِ؟
|
بابُ المدينةِ سورها ركنُ الهدى |
|
طود العلى سامي عماد المفخرِ
|
اللهُ اكبرُ جلَّ هذا الشخصُ عنْ |
|
تقريض ممتدحٍ ووصف مُحبـّرِ
|
غرس الآله له بقلبي دوحةً |
|
بسوى الولاءِ غصونها لمْ تـثمرِ
|
عجباً لهذاالحبّ اصبح اكبرُالاشياء |
|
كيـــف حواه منـي اصغري !
|
بمحـمدٍ عُرِفَ الهدى وبسيفه |
|
ثبتت قواعــده فلم تتهـوّرِ
|
يُكفيه قولُ المصطفى في خيبرٍ |
|
والمسلمـون بمسمـعٍ وبمنظرِ
|
اني لأ عطي رآيتي فلكـمْ به |
|
سـُّرِ بدا للمنصف ِ المُتَدَبـرِ
|
وبقولـه منْ كنتُ مولاه لِمَنْ |
|
ترك المرآءَ فضيلةً لم تنكرِ
|
وعلا بأقضاكـمْ عليُّ رُتبةً |
|
تزرى بأرباب القضاءِ وتزدري
|
ذاك الذّي جبريل نـوّهَ بأسمه |
|
مُذْ صاح في احُدٍ بصوتٍ جَهوَري
|
لاسيفَ إلا ّ ذو الفقـار ولا فتىً |
|
إلاّ عَـليٌّ خيـرةُ المتخيـّرِ
|
سيفٌ وانزلنا الحديد بنعتـه |
|
نزلت فقلْ ما شئتَ فيه واكثرِ
|
كـمْ قد جلا كربُ النبي بحدّهِ |
|
وبرى لعمري من كَمـيٍّ منبري
|
مولى بخاتمه تصـدّقَ راكعاً |
|
شهد الكتابَ بذاك غيرَ مُغيّرِ
|
هذي السماحـةُ لاسماحةُ حاتـمٍ |
|
تلك الشجاعـةُ لاشجاعةُ عنترِ
|
ولدته فاطمةُ ببيتِ اللـه يا |
|
طوبى لطاهرةٍ اتتْ بمُطهَّرِ
|
ونشا بحجرِ المصطفى طفلاً فأدبه |
|
بآداب العــليّ الأكـــبـرِ
|
حَلَفَ الزّمـانُ ليأتينَّ بمثلـهِ |
|
حنثت يمينُــكَ يـا زمان فكَفّـرِ
|