ولِّيتُ وجهى شطرَ قبلةِ الورى |
|
ومن بها تشـرفتْ أُمُ القـرى
|
قطبُ محيـطِ عـالمِ الوجـودِ |
|
في قوسيِ النـزولِ والصـعودِ
|
ففي النـزولِ كعبـةُ الرزايـا |
|
وفي الصـعودِ قبـلةُ البرايـا
|
بل هيَ بـابُ حطـةِ الخطايـا |
|
ومـوْئـلُ الهباتِ والعطـايـا
|
أمُ الكتابِ في جـوامـعِ العـلا |
|
أمُ المصـابِ في مجامعِ البـلا
|
رضيـعةُ الوحىِ شقيقةُ الهـدى |
|
ربيـبةُ الفضـلِ حليفةُ النـدى
|
ربـةُ خدرِ القـدسِ والطـهارة |
|
في الصونِ والعفافِ والخـفارةِ
|
فإنـها تـمثـلُ الكنـزَ الخـفي |
|
بالسـترِ والحيـاءِ والتعـفـُّفِ
|
تمثِّـلُ الغيـبَ المصونَ ذاتـها |
|
تعـربُ عنْ صـفاتِهِ صـفاتها
|