 |
بال محمد عرف الصواب ( الناشئ الصغير) |
بال محمد عرف الصواب |
|
وفي أبياتهـم نزل الكتاب
|
هم الكلمات والأسماء لاحت |
|
لادم حين عزلـه المتاب
|
وهم حجج الإله على البرايا |
|
بهـم ويحكمهم لا يستراب
|
بقية ذي العلى وفروع أصل |
|
بحسن بيانهم وضح الخطاب
|
وأنوار ترى في كل عصر |
|
لارشاد الورى فهـم شهاب
|
ذراري أحمـد وبنو علي |
|
خليفتـه فهـم لب لباب
|
تناهوا في نهاية كل مجد |
|
فطهر خلقهم وزكوا وطابوا
|
إذا ما أعوز الطلاب علم |
|
و لم يوجد فعندهم يصاب
|
محبتهـم صـراط مستقيـم |
|
و لكن في مسالكـه عقاب
|
و لا سيما أبو حسن علي |
|
له في الحرب مرتبة تهاب
|
كأن سنان ذابلـه ضمير |
|
فليس عن القلوب له ذهاب
|
وصارمـه كبيعتـه بخـم |
|
معاقدهـا من القوم الرقاب
|
علي الدر والذهب المصفى |
|
وباقي الناس كلهـم تراب
|
إذا لم تبر من أعدا علي |
|
فمالك في محبتـه ثواب
|
إذا نادت صوارمـه نفوسا |
|
فليس لها سوا نغم جواب
|
فبين سنانـه والدرع سلم |
|
وبين البيض والبيض اصطحاب
|
هو البكاء في المحراب ليلا |
|
هو الضحاك إن جد الضراب
|
و من في خلقه طرح الأعادي |
|
حبابا كي يسلبـه الـحباب
|
فحين أراد لبس الخف وافى |
|
يمانعـه عن الخف الغراب
|
وطار به فـأكفاء وفيـه |
|
حباب في الصعيد له انسياب
|
و من ناجاء ثعبان عظيم |
|
بباب الطهـر ألقته السحاب
|
رآه الناس فانجفلوا يرعب |
|
واغـلقت المسالك والرحاب
|
فـلما أن دنا منـه علي |
|
تدانى الناس واستولى العجاب
|
فكـلمـه عـلي مستطيـلا |
|
وأقبل لا يخاف ولا يهاب
|
ودن لحاجر وانساب فيـه |
|
و قال و قد تغيبـه التراب
|
أنا ملك مسخت وأنت مولى |
|
دعـائك إن مننت به يجاب
|
أتيتك تائبا فاشفع إلي من |
|
إليه فـي مهاجرتي الاياب
|
فـأقبل داعيـا وأتى أخوه |
|
يؤمن والعيون لها انسكاب
|
فلما أن أجيبـا ظل يعلو |
|
كما يعلو لدى الجد العقاب
|
وأنبت ريش طاووس عليـه |
|
جواهر زانها التبر المذاب
|
يقول لقد نجوت بهل بيت |
|
بهم يصلى لظى وبهم يثب
|
هم النبا العظيم وفلك نوح |
|
وباب اللـه وانقطع الخطاب
|
|
 |